أفادت وكالة مهر للأنباء، ذكرت صحيفة "بوليتيكو" أن الرئيس البنمي، "خوسيه راؤول مولينو"، أعرب في مقطع فيديو نُشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن رفضه لتصريحات ترامب التي زعم فيها أن الولايات المتحدة تستطيع استعادة القناة المهمة والاستراتيجية.
وذكرت بوليتيكو أن مولينو، الذي انتُخب مطلع هذا العام متعهدًا بتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، رفض أيضًا انتقادات ترامب المتعلقة بالتكاليف "الباهظة وغير العادلة" التي تتحملها السفن الأمريكية للعبور عبر القناة.
وقال مولينو يوم الأحد: "بصفتي رئيسًا للجمهورية، أعلن بوضوح أن كل متر مربع من قناة بنما والمناطق المحيطة بها هو تحت سيطرة بنما وسيبقى كذلك. سيادتنا واستقلالنا غير قابلين للتفاوض". وأضاف أن القناة تمثل جزءًا لا يتجزأ من تاريخ بلاده، وأن كل مواطن بنمي سيحميها بكل ما لديه.
في المقابل، كرر ترامب يوم الأحد عبر منصته الاجتماعية "تروث" تهديده باستعادة قناة بنما، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تتعرض لـ"الابتزاز" فيما يتعلق بهذه القناة كما في أماكن أخرى.
وذكرت صحيفة بوليتيكو أنه ليس واضحًا لماذا ركز ترامب في الأيام الأخيرة على هذا الممر الملاحي الحيوي. يُذكر أن بنما كانت حليفًا للولايات المتحدة منذ الإطاحة بمانويل نورييغا في عام 1989. ورغم ذلك، أقامت الصين في السنوات الماضية علاقات مع حكومات سابقة في بنما عبر تنفيذ مشاريع بنى تحتية، كما تدير شركة مقرها هونغ كونغ ميناءين في طرفي القناة. لكن القناة نفسها تُدار من قبل هيئة حكومية مستقلة تُعرف باسم هيئة قناة بنما.
وأشارت بوليتيكو إلى أن الولايات المتحدة ساعدت بنما على نيل استقلالها عن كولومبيا في أواخر القرن العشرين لتتمكن من إنشاء ممر مائي يربط المحيط الهادئ بالأطلسي، مما أحدث ثورة في النقل البحري. وعلى مدار عقود، أدارت الولايات المتحدة القناة ومنطقة محيطة تُعرف بـ"منطقة قناة بنما". يُذكر أن "جون ماكين"، السيناتور الأمريكي الراحل، وُلد عام 1936 في تلك المنطقة.
/انتهى/
تعليقك